قلق سياسي وإعلامي جزائري من احتمال قيام "نظامين إسلاميين" في تونس وليبيا
ينتاب أوساط سياسية وإعلامية في الجزائر القلق من احتمال قيام نظامين إسلاميين في تونس وليبيا على كامل حدودها الشرقية التي يقارب طولها ألفي كيلو متر. وعلى الرغم من أن الصحافة الصادرة أمس وصفت الانتخابات التي جرت في تونس بعرس الديمقراطية إلا أنها ذكرت بـ«عرس الديمقراطية» الجزائري في بداية التسعينات الذي دفع البلاد إلى تجرع مآس لا تزال بقاياها حتى اليوم وستستمر آثارها طويلاً.
وأشادت الصحف بمواقف القوى العلمانية واليسارية التي تجرعت الهزيمة بشجاعة وأعلنت اعترافها بالنتائج التي سيطرت عليها حركة النهضة الإسلامية إلا أن التعليقات أكدت أن الموقف الفصل هو سلوك الإسلاميين وهم منتصرون وليس سلوك من هزموا بعدما كانوا يحلمون بقيام نظام ارقى من نظام الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
ويأتي القلق من نتائج الانتخاب في تونس التي أعطت أفضلية مريحة للإسلاميين بعد يومين فقط من كشف مصطفى عبد الجليل الرجل الأول في ليبيا ما بعد القذافي عن النهج الذي تسلكه بلاده، وهو ذاته الذي أفرزته انتخابات تونس. ولم تقتصر التخوفات على اليساريين والعلمانيين من ذوي الحساسية المفرطة تجاه الإسلاميين ولكن أيضاً من اتباع حزبي جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي أهم تشكيلتين بمقياس التمثيل البرلماني وهما الواجهة لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأعرب برلمانيون عن خشيتهم من أن تؤثر نتائج التحولات في تونس وليبيا على الجزائر، وتشجع الإسلاميين على قيادة اضطرابات تفسد مسار الإصلاحات التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإحداث تغيير سلس يبدأ مطلع العام المقبل. وبالمقابل استقبل التيار الإسلامي بمختلف تشكيلاته هذه التحولات بابتهاج وبتهليل لانهاء عهد الاستبداد في البلدين الجارين وقيام نظام يعتمد على احترام الحريات وثوابت وقيم المجتمع. ومن بين من هللوا للنتائج حركة مجتمع السلم وهي طرف في الحلف الرئاسي الذي تتشكل منه الحكومة ومعظم البرلمان ويلتزم بتطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة.
ويمثل التيار الإسلامي الجزائري حاليا حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح. لكن هذه الأحزاب تتخبط في الصراعات حول القيادة والانقسامات الداخلية، ما أكسبها تسمية «الإخوة الأعداء». كما أن عجزها عن توحيد أصواتها قوض قاعدتها للدعم الشعبي في صفوف الجزائريين الذين يعتقد معظمهم أن الحركات الإسلامية حادت عن المُثل التي أسست عليها.
وأشادت الصحف بمواقف القوى العلمانية واليسارية التي تجرعت الهزيمة بشجاعة وأعلنت اعترافها بالنتائج التي سيطرت عليها حركة النهضة الإسلامية إلا أن التعليقات أكدت أن الموقف الفصل هو سلوك الإسلاميين وهم منتصرون وليس سلوك من هزموا بعدما كانوا يحلمون بقيام نظام ارقى من نظام الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
ويأتي القلق من نتائج الانتخاب في تونس التي أعطت أفضلية مريحة للإسلاميين بعد يومين فقط من كشف مصطفى عبد الجليل الرجل الأول في ليبيا ما بعد القذافي عن النهج الذي تسلكه بلاده، وهو ذاته الذي أفرزته انتخابات تونس. ولم تقتصر التخوفات على اليساريين والعلمانيين من ذوي الحساسية المفرطة تجاه الإسلاميين ولكن أيضاً من اتباع حزبي جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي أهم تشكيلتين بمقياس التمثيل البرلماني وهما الواجهة لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأعرب برلمانيون عن خشيتهم من أن تؤثر نتائج التحولات في تونس وليبيا على الجزائر، وتشجع الإسلاميين على قيادة اضطرابات تفسد مسار الإصلاحات التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإحداث تغيير سلس يبدأ مطلع العام المقبل. وبالمقابل استقبل التيار الإسلامي بمختلف تشكيلاته هذه التحولات بابتهاج وبتهليل لانهاء عهد الاستبداد في البلدين الجارين وقيام نظام يعتمد على احترام الحريات وثوابت وقيم المجتمع. ومن بين من هللوا للنتائج حركة مجتمع السلم وهي طرف في الحلف الرئاسي الذي تتشكل منه الحكومة ومعظم البرلمان ويلتزم بتطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة.
ويمثل التيار الإسلامي الجزائري حاليا حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح. لكن هذه الأحزاب تتخبط في الصراعات حول القيادة والانقسامات الداخلية، ما أكسبها تسمية «الإخوة الأعداء». كما أن عجزها عن توحيد أصواتها قوض قاعدتها للدعم الشعبي في صفوف الجزائريين الذين يعتقد معظمهم أن الحركات الإسلامية حادت عن المُثل التي أسست عليها.