gravatar

المرزوقي: معركة تونس هي ضد التخلف والفقر .. وليست معركة أيديولوجية بين إسلاميين وعلمانيين

الإثنين 24 أكتوبر 2011 - واب تونيزيا - قال قيادى فى حركة النهضة اليوم، الاثنين، إن حزب النهضة المرشح لتحقيق أفضل نتيجة فى انتخابات تونس يرفض تقسيم المجتمع التونسى، بينما أكد المنصف المرزوقى زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن تونس لا يمكن أن يحكمها ألا أهل الوسط.
وغداة انتخابات مجلس تأسيسى تاريخية فى تونس شهدت إقبالا كثيفا، شدد القياديان فى تصريحات لإذاعة "اكسبرس-اف ام" المحلية على ضرورة الابتعاد عن "تقسيم المجتمع التونسى" ومنطق "الإقصاء"، وذلك على خلفية الجدل الذى بدأت تشهده الساحة السياسية التونسية حول التحالفات داخل المجلس التأسيسى حتى قبل معرفة تركيبته التى ستفرزها الانتخابات.

وقال البحيرى "تونس لكل التونسيين وقدر التونسيين أن يعيشوا مع بعضهم وأن يحترموا التنوع والتعدد"، مضيفا "نحن مع التوافق والعمل التجميعى وضد تقسيم المجتمع التونسى على أساس أيديولوجى، لأن بلادنا فى حاجة لكل أبنائها وكفاءاتها". وأوضح أن التوافق مطلوب لتحقيق ما وصفه بـ "المعجزة الثالثة بعد أن أنجز الشعب التونسى عبر انتخاباته الحرة بنجاح المعجزة الثانية خلال عام بعد معجزة ثورة 14 جانفي" الماضى وثورته التى أطاحت بنظام بن على، وأكد "نحن ضد كل إقصاء أو استثناء".

من جهته كرر المنصف المرزوقى، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، تأكيد أنه "لم يكن هناك أى تحالف انتخابى بيننا وبين النهضة". وأضاف أنه من خلال المجلس التأسيسى الذى ستفرزه الانتخابات "لا حزب يمكنه أن يحكم تونس لوحده وستقع تحالفات وفق برامج سياسية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وسندخل فى نقاشات معمقة مع الجميع إذ إن المعركة ليست أيديولوجية بين إسلاميين وعلمانيين، كما يحاول البعض تصويره لإدخالنا فى متاهات. معركة تونس هى ضد التخلف والفقر".

وأكد المرزوقى أن "تونس بلد لا يمكن أن يحكمه إلا أهل الوسط فى كل القوى السياسية"، مضيفا أنه "ضد التطرف يمينا أو يسارا".

واعتبر أن الشعب التونسى "نجح عشرة على عشرة" فى امتحان الديمقراطية وان الانتخابات "أنهت عهد المواطن المستهلك والسياسى المقاول ودشنت عهد المواطنة"، مضيفا أن "الناس تنتظر منا حل مشاكلها".

وقال من جهة أخرى إن "تونس التى سطرت للعالم العربى أول ثورة ديمقراطية بدون أيديولوجيا ستهدى العالم العربى أول جمهورية (حقيقية) وأول ديمقراطية"، مشيرا إلى أنه فى تونس "كنا فى جملكية (جمهورية ملكية) والآن نبنى نظاما ديمقراطيا".

ومن الرهانات الأساسية فى هذه الانتخابات النسبة التى سيحصل عليها حزب النهضة الإسلامى والمقربون منه وأبرز قوى الوسط واليسار، وهو ما سيحدد موازين القوى فى المجلس التأسيسى وخريطة التحالفات فيه، وبالتالى مستقبل السلطة والمعارضة فى تونس. كما تشكل نسبة المشاركة فى الانتخابات أحد رهانات هذا الاقتراع فى بلد اعتاد منذ استقلاله فى 1956 على انتخابات معروفة النتائج سلفا كانت تنظمها وزارة الداخلية.
وشهدت انتخابات المجلس التأسيسى الأحد فى تونس إقبالا كثيفا، ومن المقرر أن تبدأ الهيئة العليا المستقلة الاثنين إصدار أولى النتائج الجزئية، على أن تصدر النتائج النهائية بعد ظهر الثلاثاء.

آخر الأخبار